لعل أكثر ما يميز المنزل المثالي تلك المفردات المكونة له والمميزات الجمالية التي يتمتع بها لتحقيق رغبة أصحابه في الراحة والشعور بالمتعة بين أرجائه ومن خلال استخدام مكوناته.
ويعكس ذلك مدى استيعاب أصحاب المنزل لفنون الحياة، والفكر المتحضر الحديث، ويعبر عن درايتهم بالهندسة الداخلية للمنازل من خلال التصاميم الحديثة التي تجعل للإقامة معنى خاصاً، ويقول أحدهم في بحثه عن منزل مثالي: (أريد منزلاً يتمتع بالدفء و الانتعاش، منزلاً مختلفاً لم يبنَ على طرازه منزل آخر، أريده يحقق الهدوء والراحة ويشعرك بالطمأنينة).
فما هي ملامح المنزل المثالي؟
تجاوز البناء الحديث الكثير من مظاهر الخلل المتمثلة في سمات البرودة وضعف التوزيع، ليوجد وحدة وتناغماً بين الأجزاء من خلال تهيئة الأجواء وتوفير المستلزمات الضرورية.
حيث استطاع أن يحدد التأثيرات التي تعمل على تشكيل قوة جديدة توحد الأجزاء. ومن أبرز سمات المنزل المثالي الزينة التي تكتنف أطرافه وتحيط بمكوناته الداخلية ولا سيما الأبواب والنوافذ ومربعات السيراميك، إضافة إلى الألوان المختارة للجدران وخصوصاً الفاتح منها والتي تعطي الأضواء متعة ومشاهد من الجمال كجمال الأثاث والمفروشات تحت هذه الإضاءة، والستائر البيضاء.
وهكذا المنزل المثالي لا بد من مواكبة الزمن في تصميماته الحديثة ومن تحقيق التزاوج بين القديم والحديث.
ويشبه المنزل الكائن البشري في تطوره وتنميته وشخصيته الاعتبارية التي يجب أن تتقدم دائماً إلى الأمام، وهو لم يوجد كي يشعر الغير بالسعادة وإنما وجد كي يؤوي الآخرين تحت سقفه ويوفر الانطباعات والشعور بالراحة والمتعة في أرجائه، هذا ما تقوله نيكول شارست التي تسرد في نهاية حديثها مع مجلة الديكور بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها رفع مقام المنزل وجعله رمزاً ومثالاً يحتذى به، حيث توصي بضرورة اقتناء اللوحات والإكسسوارات والكتب والوسادات التي ترى فيها أسباب نجاح المنزل واقتناء مواد الكريستال والانتقاء الدقيق والصحيح لأثاث المنزل واختيار المفروشات والأقمشة والأغطية القريبة إلى النفس دون مراعاة الموديل والماركات الحديثة فهذا يتغير مع الأيام، كما لا بد من تحديد أعداد الألوان وعدم الإكثار منها وتحاشي تشعبها، ولا بد أن ندرك أن صغر حجم المنزل لا يحول دون ترتيبه بالشكل الأنيق، فقد وجد أن الكثير من المنازل الصغيرة مثالية في سماتها